الخليج يعيد صياغة استراتيجيته سعياً للحاق بـ«قطار الخصخصة» شكرا لمتابعتكم خبر جديد عن
الخليج يعيد صياغة استراتيجيته سعياً للحاق بـ«قطار الخصخصة»
تعمل إدارة نادي الخليج على إعادة صياغة استراتيجيتها، وتأسيس أرضية صلبة؛ سعياً للحاق بقطار الخصخصة والاستثمار.
وتخطّط إدارة النادي الشرقاوي لنهضة شاملة في عدد من الألعاب، واعتماد التنظيم الإداري المتعلق بالحوكمة، وفق الأنظمة المعمول بها من قبل وزارة الرياضة السعودية.
وبعد بقاء الفريق الكروي في الدوري السعودي للمحترفين للموسم الثاني على التوالي، تعمل الإدارة التي يقودها المهندس علاء الهمل على إنهاء كثير من الملفات المعلقة بلعبة كرة القدم، أو بقية الألعاب، من خلال عقد صفقات مع لاعبين مميزين من المحليين والأجانب؛ بهدف رفع قيمة النادي، وتعزيز منجزاته في الألعاب كافة.
كما أن هناك تحركات جدية في النواحي المتعلقة بالعلامة التجارية ورفع نسبة المبيعات لمنتجات النادي، واعتماد مميزات أكثر لحاملي العضوية بمنحهم أولوية في الحصول على التذاكر الخاصة بكرة اليد، كونها تلقى الاهتمام الأكبر من قبل أنصار النادي سواء من الأفراد أو العائلات، بالتزامن من عودة الفريق إلى منصات التتويج وتحقيق رباعية تاريخية في العام الماضي، من بينها بطولة الدوري التي غابت عن النادي أكثر من عقدين من الزمن.
وسجل فريق الخليج لكرة اليد منجزاً كبيراً في الموسم الماضي بعد أن حلّ سادساً في بطولة العالم التي أُقيمت في المنطقة الشرقية، ليكون المنجز الأكبر لكرة اليد السعودية من خلال الأندية رغم أنها المشاركة الأولى للفريق الذي يوصف بـ«مدرسة كرة اليد السعودية».
وتنتظر الفريق أيضاً مشاركة عالمية جديدة ستكون الثانية في تاريخه، في بطولة «سوبر غلوب»، التي ستقام في المنطقة الشرقية أيضاً قبل نهاية العام الحالي.
وتمثل هذه البطولة أيضاً فرصة لتعزيز قيمة النادي ومكانته كونه المستضيف، حيث سيتم التعاقد مع رعاة لهذه البطولة بالتنسيق مع الجهات المختصة، سواء وزارة الرياضة أو الاتحاد السعودي للعبة.
ومن أجل هذه المشاركة ولتسجيل أفضل حضور، بدأت الإدارة في إبرام صفقات كبيرة من أجل تعزيز صفوف الفريق، حيث تم التعاقد مع الحارس البحريني البارز محمد عبد رب الحسين، الذي يعد من أفضل الحراس في قارة آسيا وصاحب خبرة واسعة في المشاركات العالمية التي سجلها خصوصاً مع منتخب بلاده.
كما تم توقيع عقود جديدة مع عدد من نجوم الفريق، خصوصاً الأسماء الشابة مثل محمد هاني ومحمد المسكين وجهاد السيهاتي وغيرهم؛ من أجل البقاء في صفوف الفريق، خصوصاً أن غالبية الأسماء التي تم توقيع عقود معها ممن يُنتظر منهم مستقبل باهر.
ونالت لعبتا الكرة الطائرة وكرة السلة أيضاً نصيباً من الصفقات، ويجري العمل أيضاً على الانتهاء من العديد منها، وذلك بجهود كبيرة وإشراف مباشر من قبل نائب الرئيس علي المحسن.
ولا يقتصر ذلك على الألعاب الجماعية، بل إن ألعاب القوى ستنال نصيبها من الاهتمام من خلال مشروعات عدة بالتنسيق مع اتحاد اللعبة.
وقال محمد المطرود العضو الذهبي وأحد أبرز الأسماء التي دعمت النادي منذ أكثر من 3 عقود، إن نادي الخليج وأيضاً نادي الفتح من الأندية النموذجية فعلاً التي لا يقتصر الاهتمام فيها على لعبة كرة القدم، بل إنهما يضمان عدداً كبيراً من الألعاب على مستوى المملكة؛ لذا أرى أنهما من الأندية الجاهزة بنسبة كبيرة للدخول في مسار الخصخصة من قبل الشركات الكبرى.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «في نادي الخليج قرابة 21 لعبة معظمها تنشط في الدرجة الممتازة، كما أن لديها فرقاً منجزة، ففريق كرة اليد على سبيل المثال حقق العام الماضي رباعية تاريخية، وكانت له مشاركة قوية في بطولة العالم للأندية وتنتظره أيضاً مشاركة جديدة، ويعني بقاء فريق كرة القدم بدوري المحترفين دعماً كبيراً من أجل التقدم في خطوة الخصخصة والاستثمار في هذا النادي، خصوصاً أنه يملك أيضاً قاعدة جماهيرية، وهذا عامل مساعد بكل تأكيد».
وأشار المطرود إلى أن الخطوات اللاحقة في الاستثمار والخصخصة ستكون على الأرجح في ناديي الاتفاق والشباب، والتوقعات تشير إلى وجود شركة كبرى ستقوم بالاستثمار في هذين الناديين؛ لذا من المهم أن يكون ناديا الخليج والفتح من أوائل الأندية في الخطوة التالية للخصخصة والاستثمار بحكم أنهما يملكان كل عوامل النجاح في الاستثمار والخصخصة.
من جانبه قال زهير الشماسي، وهو خبير مختص في الاستثمار والخصخصة في الأندية العالمية، إن الخطوات التي اتخذتها المملكة في هذا المجال وبدأت فعلياً من خلال الأندية الأكثر جماهيرية، التي أخذ الحصة الأكبر منها صندوق الاستثمارات العامة، تمثل خطوة جبارة.
وبيّن الشماسي أن هذه الخطوة تجعل كثيراً من الأندية الكبرى حول العالم، وكذلك النجوم الكبار يطمحون في أن يوجدون ضمن مخططات الاستثمارات الرياضية لدى صندوق الاستثمار السعودي، وهذا يعني أن الرياضة السعودية مقبلة على نقلة كبيرة وجبارة.
وقال إن الأندية التي لم تنل نصيبها من مشروع الخصخصة حتى الآن، بما فيها الخليج والفتح وحتى الاتفاق والشباب، والأندية الأخرى، عليها مواصلة العمل حتى تقنع المستثمرين، وذلك بتطوير مواردها وعلاماتها التجارية، إضافة إلى النهوض بالألعاب كافة، وكل هذه الأمور يمكن أن تساعد على تسريع انضمام مزيد من الأندية لمسار الخصخصة والاستثمار، وقد تنال «أرامكو» السعودية أيضاً مزيداً من الأندية في خطواتها اللاحقة في الاستثمار الرياضي، وقد يكون نصيب الأندية شركات كبرى في حال طبقت المطلوب منها في هذا الجانب، وسط متابعة ودعم من قبل وزارة الرياضة السعودية، التي اعتمدت برنامج الحوكمة، واستراتيجية ضخمة لدعم الأندية.