كريستال بالاس يفسد مخطط تشيلسي ويمدد عقد أوليس

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

كريستال بالاس يفسد مخطط تشيلسي ويمدد عقد أوليس وإليكم تفاصيل الخبر شكرا لمتابعتكم خبر جديد عن

كيف أصبحت تحركات ليفربول في سوق الانتقالات تتسم بالغموض والارتباك؟

كانت آلام الهزيمة في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد في كييف لا تزال قاسية بالنسبة لليفربول، سواء من الناحية البدنية أو النفسية، عندما أنفق النادي مبلغا ماليا ضخما للتعاقد مع محور الارتكاز البرازيلي فابينيو. في الحقيقة، يُعد التناقض الصارخ بين وصول فابينيو في عام 2018 والأحداث التي وقعت منذ رحيله مؤخرا مثالا واضحا على أن تحركات ليفربول في سوق الانتقالات أصبحت تتسم بالغموض والارتباك بعد أن كانت تتميز بالوضوح.

لقد تم تداول أنباء انتقال فابينيو من موناكو إلى ليفربول في غضون 24 ساعة فقط من الخسارة أمام ريال مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. كان النجم المصري محمد صلاح لا يزال يتلقى العلاج من الإصابة التي لحقت به في الكتف، ولم يفكر المدير الفني للريدز، يورغن كلوب، حتى في احتمال إصابة لوريس كاريوس بارتجاج في المخ، عندما تم الانتهاء من صفقة فابينيو مقابل 45 مليون يورو بعد ثلاثة أيام من انتهاء الموسم الذي شهد تقدما مذهلا في أداء ونتائج ليفربول.

لم تكن هناك شائعات عن انتقال اللاعب البرازيلي إلى ليفربول، ولم تكن هناك مفاوضات مطولة بشأن لاعب أثار اهتماماً واسع النطاق، فقد نجح المدير الرياضي، مايكل إدواردز، في إنهاء المهمة في هدوء وصمت، بينما ترك كلوب يركز بشكل كامل على الاستعدادات للمباراة النهائية للمسابقة الأقوى في القارة العجوز. ولم تؤد الهزيمة أمام ريال مدريد في كييف إلى عرقلة الصفقة، حيث انضم فابينيو إلى ليفربول في وقت لاحق.

والآن رحل فابينيو، ورحل إدواردز أيضاً، ولا يزال ليفربول يبحث بشدة عن بديل لفابينيو في الوقت الذي انطلق فيه الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز، وبعدما كان ليفربول قريبا من التعاقد مع مويسيس كايسيدو وروميو لافيا، انقلبت الأمور رأسا على عقب وانضم اللاعبان إلى تشيلسي بموجب عقدين طويلي الأمد. لقد بدأ كلوب في إعادة بناء خط وسط فريقه بشكل مثير للإعجاب هذا الصيف، لكن طموحات الفريق، الذي تألق على فترات أمام تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج» يوم الأحد، معرضة للخطر نتيجة للفشل في التعاقد مع محور ارتكاز مميز حتى الآن.

لقد كانت الأيام الخمسة الماضية مزعجة بالنسبة لكلوب، الذي كان متحمسا للغاية يوم الجمعة الماضي بعد أن توصل ليفربول إلى اتفاق مع برايتون للحصول على خدمات كايسيدو في صفقة قياسية في كرة القدم البريطانية بلغت 111 مليون جنيه إسترليني. لقد كان ليفربول يعرف طوال الصيف أن اللاعب الإكوادوري الدولي يفضل الانتقال إلى «ستامفورد بريدج»، لكن فشل تشيلسي في إتمام الصفقة، والإشارات القادمة من معسكر كايسيدو بأنه سيكون منفتحاً على الانتقال إلى ليفربول، جعلا ليفربول يشعر بأن الفرصة سانحة للحصول على خدمات اللاعب. لكن بحلول مساء يوم الأحد، انقلبت الأمور رأسا على عقب وأصبح كايسيدو قريبا للغاية من الانتقال إلى تشيلسي، وخرج كلوب ليعلن محبطا أن تشيلسي دائما ما يدعم مديريه الفنيين في سوق الانتقالات!

وإذا كان كايسيدو يمثل المحور المثالي لخط وسط ليفربول الذي تم تدعيمه بالفعل من خلال التعاقد مع أليكسيس ماك أليستر ودومينيك سزوبوسزلاي في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، فقد بدا أن ليفربول قادر على حسم صفقة لافيا بدلا من ذلك. يبلغ لافيا من العمر 19 عاما، ولم يلعب إلا موسما واحدا فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز مع فريق ساوثهامبتون الذي هبط إلى دوري الدرجة الأولى، لذلك كان ليفربول يعتقد في البداية أنه سيكون إضافة طويلة الأمد ويمكن أن يتطور ويتحسن من خلال الاعتماد عليه لبعض الوقت إلى جانب فابينيو. لكن رحيل اللاعب البرازيلي جعل ليفربول في حاجة ملحة للتعاقد مع لافيا. رفض ساوثهامبتون ثلاثة عروض – كان الثالث بقيمة 45 مليون جنيه إسترليني – قبل أن يقرر ليفربول التركيز بشكل كامل على التعاقد مع كايسيدو. والآن، خسر ليفربول أمام تشيلسي مرة أخرى في صفقة لافيا، على الرغم من تقديم عرض مالي أكبر إلى ساوثهامبتون.

وانتشر هاشتاغ «#رحيل_مجموعة_فينواي_الرياضية» – المجموعة المالكة لليفربول – مرة أخرى، بالشكل الذي يحدث دائما عندما يتعثر ليفربول في أي مباراة داخل الملعب. قد تبدو هذه الانتقادات غير منطقية تماما في أعقاب تقديم مُلاك النادي عرضا ضخما بقيمة 111 مليون جنيه إسترليني إلى برايتون للتعاقد مع كايسيدو، البالغ من العمر 21 عاما والذي لم يلعب من قبل في دوري أبطال أوروبا! لكن الحقيقة أن هذه الانتقادات موجهة في الأساس إلى الكيفية التي سمحت بها إدارة النادي لتحول عملية الانتقالات التي كانت تتسم في يوم من الأيام بالسرية والنظام تحت قيادة إدواردز، إلى عملية يشوبها عدم الاستقرار والتفكير المشوش!

يمكن لليفربول أن يتحرك بذكاء وفعالية في سوق الانتقالات، كما حدث عندما تعاقد مع ماك أليستر مقابل 35 مليون جنيه إسترليني، وعندما دفع الشرط الجزائي البالغ 60 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع سزوبوسزلاي، وعندما أبرم الصفقات الأخيرة لضم كوادي غاكبو ولويس دياز. لكن طريقة عمل ليفربول في إنهاء الصفقات تعرضت لضربة موجعة خلال الأيام القليلة الماضية، رغم حاجة النادي للقيام بعمل كبير من أجل تدعيم خط وسطه، وخاصة بعد رحيل فابينيو.

تشيلسي هزم ليفربول وتعاقد مع كايسيدو من برايتون (أ.ف.ب) /////////// Cutout

لقد أعلن خليفة إدواردز في منصب المدير الرياضي، جوليان وارد، أنه سيرحل بعد ستة أشهر فقط من العمل في النادي، على الرغم من بقائه حتى نهاية الموسم الماضي لإتمام صفقة ماك أليستر. ووقع خليفة وارد، وهو يورج شمادتك، عقداً قصير الأجل فقط لمساعدة كلوب في فترة الانتقالات الصيفية الحالية. وبالتالي، سيتعين على مجموعة «فينواي» الرياضية تعيين مدير رياضي رابع في غضون عامين عندما يرحل شمادتك! كما رحل عدد كبير من الشخصيات المؤثرة الأخرى من النادي خلال الموسمين الماضيين.

لقد فشل ليفربول في إتمام صفقة كايسيدو، التي كانت ستصبح الأكبر في تاريخ كرة القدم البريطانية، لكنه لم يدمر كل الآمال المتعلقة بالعودة للعب في دوري أبطال أوروبا أو المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. والآن، يحتاج كلوب للتعاقد مع محور ارتكاز للسماح لماك أليستر وسزوبوسزلاي بالتحرك على جانبي الملعب، ولكي يتحلى ليفربول بالصلابة التي تمكنه من المنافسة على البطولات والألقاب.

لن يقضي المدير الفني لليفربول ما تبقى من فترة الانتقالات الحالية وهو يجلس في غرفة مظلمة ويضع رأسه بين يديه محبطا بسبب رحيل كايسيدو إلى تشيلسي بموجب عقد يمتد لثماني سنوات! لكن كلوب ومجموعة «فينواي» الرياضية وجدا نفسيهما في مفترق طرق فيما يتعلق بإعادة بناء الفريق، ويتعين عليهما إعادة اكتشاف الرؤية التي ساعدت النادي على القيام بأشياء رائعة في موسم 2018. ربما يتطلب الأمر إعادة إدواردز مرة أخرى لكي يقود النادي للعودة إلى المسار الصحيح!

*خدمة «الغارديان»

خريج جامعه القاهره كليه التربيه الرياضيه مختص ومحرر القسم الفني ومتخصص في التغطيه الصحفيه لاخبار الفن والمشاهير في مصر والوطن العربي وأخر كواليس السينما المصريه والوطن العربي والموسم الدرامي .

‫0 تعليق

اترك تعليقاً